Skip to main content

«معبد أنامل الحرير» رواية متشابكة الأحداث والأمكنة لـ «فرغلي»


الأيام - منوعات

العدد 9519 السبت 2 مايو 2015 الموافق 13 رجب 1436
  • صدرت عن ضفاف، والإختلاف

  • «معبد أنامل الحرير» رواية متشابكة الأحداث والأمكنة لـ «فرغلي»




عن منشورات ضفاف، ومنشورات الإختلاف، صدرت رواية «معبد أنامل الحرير» للروائي والكاتب المصري إبراهيم فرغلي، الذي يتناول في روايته، قصة نصٍ روائي، يبحث عن مؤلفه الذي تركهُ على متن زورق في عرض البحر، وقفز هارباً من مطارديه!

منذُ تناقل هذا النص بين الأيدي، وهو يروي ما حدث لهُ، بدءاً من عرض البحر، مروراً برحلته، التي يستمر في روايتها على أمل إيجاد مؤلفه. ويقوم فرغلي في هذه الرواية باستدعاء سيرته التي تتناثر بين طفولته في الإمارات العربية المتحدة، وشبابه في مصر، ثم رحيله إلى ألمانيا. فيما نص الرواية يتناقلهُ صديق للمؤلف، بعد ذلك يظفرُ به قرصان بحار من الصومال، ثم فتاة إثيوبية ضلت الطريق إلى السفينة التي تنقلت عليها الرواية!
وعلى مستوىً آخر، يقوم من تناقلوا الرواية، بالإطلاع على متنها الذي يضم قصة كتيبة من النساخين، يهربون من مدينة تدعى مدينة الظلام، والتي انتشرت فيها جماعة يقودها شخص يدعى المتكتم، وهو رئيس جهاز رقابي يتمكن من الاستيلاء على السلطة، ويفرض رقابته على الفنون، وعلى النشر، والسينما، ويقوم بإحراق الكتب.
تهرب جماعة النساخين في مدينة تحت الأرض تعرف باسم «مدينة الأنفاق» من أجل إحياء الكتب المحترقة بإعادة نسخها. ويرصد بطل الرواية وهو أحد الرقباء التائبين طبيعة ما يدور في مدينة الأنفاق، والشخصيات العجائبية من الهاربين إلى هناك من العشاق الباحثين عن المتعة والفنانين البوهيميين والكتاب وغيرهم، وتتوالى مفارقات المتن في الرواية بالتشابك مع الأحداث التي تمر بها الرواية في عرض البحر من جهة وبين تداعياتها عن كاتبها ومحاولة تقصي أثره من جهة أخرى. 
يذكر أن رواية «معبد أنامل الحرير» هي الرواية الخامسة لإبراهيم فرغلي، إضافة لثلاث مجموعات قصصية صدرت لهُ، وكان أحدثها العام الماضي بعنوان «شامات الحسن» وله رواية للفتيان بعنوان «مغامرة في مدينة الموتى». كما فازت رواية «أبناء الجبلاوي» بجائزة ساويرس للكتاب الكبار في الرواية.

Comments

Popular posts from this blog

جنية في قارورة .. ثاني أجزاء الثلاثية

جنية في قارورة  لإبراهيم فرغلي تضع يدها على حدود غير منظورة مع الكاتبة الصديقة ميسون صقر خلال حفل توقيع جنية في قارورة قبل عدة سنوات مقال لبنى الأمين بعيداً من الطابع السحري او الاكزوتيكي الذي يمكن ان يحيل عليه عنوان مثل "جنية في قارورة"، يلجأ المصري ابراهيم فرغلي في روايته الصادرة اخيراً لدى "دار العين" في القاهرة، الى كتابة تحاول رصد تفاعل الواقع المجتمعي المصري مع بعض ما يطرحه العالم المعاصر من اشكاليات ترغم الافراد على اعادة بلورة مفاهيمهم ومنظوماتهم الاخلاقية والنفسية والعاطفية. في زمن العولمة وانتفاء الحدود بين البلدان والمجتمعات والافراد، يضع فرغلي يده على حدود غير منظورة تتحكم بأفكار الأفراد وعاداتهم وسلوكياتهم، متسببةً بشرخ هائل وفصام قاسٍ بين ما يعلنونه من افكار تحررية وعيش يحاكي الذهنية الغربية، وما هو راسخ ومتجذر فيهم ولا يكشف عن نفسه الا في لحظات الخيارات المصيرية.هو فصام سنعيش تعقيداته مع البطلة حنين، المصرية التي نشأت في فرنسا وعاشت فيها، الا ان موت والدها وحياتها الجامحة المفتقدة كل بوصلة توجّهها صوب الاستقرار و...

جوجل إيرث وشبحية الكتابة في رواية: "معبد انامل الحرير

جوجل إيرث وشبحية الكتابة في  معبد انامل الحرير       د. شاكر عبد الحميد ما الذي لا يستطيع جول ان يرصده؟ ترصد هذه الرواية عوالم شتى متداخلة متفاعلة في شبكات أشبه بالمتاهة الطولية والعرضية، الرأسية والأفقية، بداية من الإشارة إلى جوجل إيرث الذي يرصد كل شيء ويصوره، لكنه لا يرى ما يحدث في الأنفاق أو في الأعماق. فماذا يحدث في الأنفاق؟ وماذا يحدث في الأعماق؟ ما الذي يحدث ولا يراه جوجل إيرث؟ تحدث أشياء كثيرة تحاول هذه الرواية أن تكتشفها وترصدها وتناقشها وتطرح تساؤلاتها حولها، إنها رواية أشبه بمتاهة، ومتاهة أشبه برواية هكذا تواجهنا بداخلها بمستويات شتى بعضها يتعلق بعملية الكتابة ذاتها، بآلياتها، بالفعل الانعكاسي الخاص بها، الكتابة عندما تتأمل ذاتها، عندما تكون ذاتًا، وموضوعًا، عندما تكون مفعولاً بها وفاعلة، عندما تكون مرويةً ورواية؛ الكتابة عندما ترتبط بأفعال المراقبة والحركة والقول والصمت والفضول والتمرد، وأيضًا الرواية كما تشعر وتتأمل وتعي ذاتها عبر رؤيتها وتأملها لكاتبها واحواله وأفعاله. هكذا يتحول فعل الكتابة من دور المتلقي الس...

إبراهيم فرغلي: رحلة لتأسيس نص مركب

ابراهيم فرغلي: رحلة لتأسيس نص مركب محرر القبس الإلكتروني  2 فبراير، 2017 أقام المكتب الثقافي المصري بدولة الكويت أمسية لتكريم الروائي المصري إبراهيم فرغلي بمناسبة حصوله على جائزة ساويرس في الرواية عن روايته «معبد أنامل الحرير»، حيث قام السفير المصري ياسر عاطف بإهدائه درع الإبداع، في إطار دعم السفارة المصرية للمبدعين المصريين وللثقافة بشكل عام. وفي الحفل، الذي حضره عدد من الكتاب والمثقفين الكويتيين والمصريين، أكد الملحق الثقافي نبيل بهجت اعتزازه بتجربة الكاتب ابراهيم فرغلي الأدبية، وتميزها على خارطة الادب العربي المعاصر، وبدوره في دعم الحراك الثقافي أيضا من خلال تعاونه في أنشطة المكتب الثقافي بشكل دائم. حياة موازية وألقى فرغلي كلمة حول الرواية الفائزة بجائزة ساويرس قال فيها: «إن رواية «معبد أنامل الحرير»، واحدة من الروايات التي أعتز بها بين النصوص التي كتبتها، ليس فقط لأنها أتاحت لي أن أعبر فنيا عن الكثير مما أؤمن به فكريا وجماليا وأدبيا، بل لأنها من النصوص التي استمتعت بكتابتها، للدرجة التي فاجأني اكتشافي يوما أنني أعمل فيها تقريبا بشكل يومي على مدى خم...